.. ما إن تطفو سانحة سياسة أو اجتماعية تسمح 'للقبيلة' العتيدة أن تسمو بهامتها السامقة، وتتمدد بظلالها الوارفة، إلا وألفيت رؤوسا كبارا وقامات سامقة :فنانون وساسة، شعراء وأكاديميون، علماء ودعاة، شرائحيون ووطنيون، يمينيون ويسارا، ... ألفيتهم جميعا يتفيئون تلك الظلال، يحتسون كؤوس الشاي 'المنعنع' ، ويتعاطون' ألزريگ الرائب المحلى' والمشوي السمين، ناسين أو متناسين أنهم هم أنفسهم ماتزال ألسنتهم حمراء حراء، ومداد أقلامهم رطبا لم يجف من كلام كبيير وكثيير.يسوم' القبيلة'-المحظورة- بألذع التعبير ويرميها ويوسمها بأبشع الأوصاف والنعوت.
ولكن .لماذا؟ ....ألم يأن للواقع أن يقنعنا أن لحظة منه- أي الواقع- كفيلة لطمس دهور من الخيال والتنظير .
ألم يحن الوقت للنخبة الموريتانيون- وما أنا منهم- الاعتراف بالجدارة لهذا الجسم المجتمعي المتعدد اﻷبعاد، وتأطيره والاستفادة من جوانبه الايجابية والعمل على ردم وترميم ماحوي من هفوات تاريخية واجتماعية راكمتها السنون.
على اﻷقل من باب الواقع أجدى من الخيال.
قد لايكون هذا رأيا، وإنما مجرد سؤال؟ .
من صفحة :ألب أمود على الفايسبوك