ملاي موسى سيد الخير |
ﺇﺻﻼﺣﺎ ﻓﻴﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﻼﺡ
ﺇﻟﻲ ﻓﺴﺎﺩ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻫﻮ ﻣﺎﻗﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻮﺣﺪﻳﺪﺓ
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ
ﺍﻻﻙ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻥ 1/5 ﺳﻜﺎﻥ ﺣﻲ
ﻣﻨﻬﺎ
( ﺣﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ) ﺗﻘﻄﺮ
ﺣﻨﻔﻴﺎﺗﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺧﻨﺪﻗﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺠﺪ ﻗﻄﺮﺍﺕ
ﺗﻐﻨﻴﻪ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺴﺪ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ
ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﺢ 1700 ﻣﻠﻎ/ ﺍﻟﻠﻴﺘﺮ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﺍﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﻀﺮﺭﺕ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ
ﺃﺻﻼ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻗﻄﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ 40 ﻣﻢ،
ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﺑﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻟﻴﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺀ
ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺃﺑﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻴﻠﺔ 16 ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮ
ﺑﻄﺮﻕ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ
ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ
ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺳﻨﺔ 2003 ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ
ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻴﻊ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ
ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ ﻭﺍﻛﺘﻔﻮﺍ
ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ
ﺯﺍﺋﺮ،ﺣﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻴﻄﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻟﻜﻦ
ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﺎﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻟﻲ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ
ﺍﻟﺤﻔﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻱ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ
11 ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
( ﺍﻛﺮﺍﻉ ﺍﺳﺪﺭ ) ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻷﻥ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺳﺎﻛﻨﺔ
ﺑﻮﺣﺪﻳﺪﺓ ﺁﻣﺎﻻ
ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺏ ﻳﺤﻴﻲ ﺃﻣﻠﻬﻢ
ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ،ﻭﻳﺬﻳﺐ ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﻭﺣﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ،ﻭﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ
( ﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ ... ﺇﻥ
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ )