التبرج المستور في موريتانيا:
توصف موريتانيا بأنها دولة مسلمة مائة بالمائة -وهو أمر لا مراء فيه والحمد لله- ولكن الغريب أن شعبا ينعت بالمحافظة والتدين لا يزال وإلى حد الساعة متمسكا ببعض عادات الجاهلية الأولى؛ ألا وهي مظهر التبرج والسفور، والأدهى من ذلك أن هذا أمر لا يدركه الكثيرون...
فعندما تحدث أحد الشباب عن التبرج في موريتانيا يقول لك "المحلفة ساترة"!!! صحيح أن الملحفة ساترة بشروط...!!! ولكن ماذا عن طائفة كبيرة من نساء هذا الشعب المسلم العزيز لا تلبس الملحفة ولا تلبس ما يسترها من أنواع الملابس غيرها؟؟؟
تلكم إذن هي المشكلة والأهدى والأمر من ذلك أن هذا أمر لا يعي الدعاة ولا الوعاظ خطورته -إن لم أقل إنهم يتغافلون عنها- ألا تستحق هؤلاء النسوة علينا أن نعمل على إرشادهن لما فيه الخير لهن ولبناتهن ولزوجات أبنائهن وإخوتهن؟!
أين العلماء الذين هم من بني جلدهن وهم أدرى بعاداتهن بل إنهم هم الأولى بنصحهن بحكم الولاية والوصاية الشرعية...؟!
على وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة والمجلس الإسلامي الأعلى والمجلس الأعلى للفتوى والمظالم وغيرها من الجهات المعينية أن يوفد رحلات دعوية وعلمية من أجل بيان خطورة الموضوع وحمل هذه المجتمعات المسلمة المغلوبة بحكم العادات السيئة الراسخة على أقل ما ينبغي التحلي به من مظاهر التدين... دون فرض أي زي معين وإنما فقط الدعوة إلى امتثال أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: ((يا أيها النبيء قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)).
ذ: أحمد كوري دمد |