وبما أن الزراعة وهي النشاط الرئيسي لتلك التعاونيات لم تعد ناجحة نتيجة للندرة الشديدة في المياه, فقد بدأت انظار النسوة تتجه صوب مجالات تنموية أخرى مثل: تربية الماشية والدواجن .
ويعتبر مشروع مدجنة بوحديدة "النموذجي " والذي تنفذه تعاونية الصفا للتنمية والزراعة, يعتبر مشروعا رائدا في هذا المجال حيث عمل على توفير هذه المادة الهامة بشكل كاف في المدينة وحتى على مستوى ألاك وكل التجمعات المحيطة , فأصبح المشروع قبلة للمسؤولين الكبار في الولاية إداريين وعسكريين وناس بسطاء .
يرجع الناس الإهتمام بهذه المادة إلي عاملين أساسيين :
العامل الأول صحي بحت ,إذ لايخفى ماللحوم البيضاء من قيمة غذائية عالية, وكثرة مايوصي بها الأطباء وضرورة إدخالها في المنظومة الغذائية اليومية سواء كانت لحوم دواجن أو أسماك.
أما السبب الثاني فهو بيئي ولايقل أهمية عن سابقه ,فقد انتشرت في المنطقة عمليات الصيد البري التي تستهدف الطيور المائية ,حتى أصبحت هواية وفتوة يسعى الجميع لها , مشكلة بذلك كارثة بيئية أودت إلي انقراض الكثير من عينات الطيور المهمة .
وبوجود هكذا مشروع لمس فيه الناس البديل الأفضل والمعوض الأنسب حيث يوفر لحوم الطيور الطرية وبشكل مريح ومن دون تعب وهدر للطاقة والإمكانات وتذليل الغفار الوعرة وخوض الفيافي الشاسعة .